الاجتهاد الفقهي للأئمة هل هو مُقدَّس أم هو كلام الناس لا يعتبر شرعا…أم هو شيء آخر

1-عظم الشرع العقل وجعله وسيلة للفهم عن الله تعالى ورسوله، وقد نَصَب الله تعالى أدلة الكتاب والسنة علامات على الحكم الشرعي الصواب، وابتلى المجتهدين بالأدلة للوصول للصواب الذي عند الله تعالى، فمن رجع إلى المصدر الشرعي في الكتاب والسنة والأدلة التابعة لهما، واتبع المنهج الأصولي وقواعده في الاستنباط، فيكون قد أصاب المنهج والمصدر، أما نتيجة الاستنباط، وهو الحكم الشرعي الذي توصل له المجتهد فقد يصيب الحكم الذي عند الله تعالى فله أجران، وقد يخطئه فله أجر واحد باعتبار أنه أصاب في الأخذ من المصدر وأصاب في المنهج، وبهذا الاعتبار نسب كلام المجتهدين إلى الشرع، ووجب العمل به، وقلنا إن اجتهادهم حكم شرعي. 2-وعليه؛ يعتبر كلام الفقهاء شرعا باعتبار الإصابة في المصدر (الكتاب والسنة والأدلة التابعة لهما) والمنهج وهو علم أصول الفقه وقواعده في التوصل للحكم، ولكن لما كان نظر المجتهد […]

Scroll to top