Open post

منهج فقهاء السنة في صناعة الاستقرار وقتَ الفِتنة: الحاكم المتغلِّب بين التحليل الفقهي الأصولي والنشر الإعلامي

(من فقه الدولة والمجتمع) منهج فقهاء السنة في صناعة الاستقرار وقتَ الفِتنة الحاكم المتغلِّب بين التحليل الفقهي الأصولي والنشر الإعلامي أولا: عرض المشكلة: نعيش في واقعنا اليوم اضطرابا في الفكر والتصور، نتيجة لصراع بين مرجعية إسلامية أصيلة تمثل هوية الأمة، ومرجيعات غازية تحاول أن تجد لها موطيء قدم على حساب هوية الأمة وثقافتها، خصوصا في ظل محاولات مستمرة لإضعاف المرجعية الإسلامية في العقيدة والشريعة، وقد استغل الفكر اللاديني بعض القضايا لمحاربة المرجعية الإسلامية، منها قضية تصحيح الفقهاء ولاية الحاكم المتغلب وإيجاب طاعته، وتم ترويج فكرة مفادها أن الفقهاء كانوا أبواقا للسلاطين، وكانوا من أوتاد الظلم والاستبداد، وقد ساعد على ترويج هذه الإشاعة ضحالة الثقافة الإسلامية في فقه الدولة والمجتمع، ومن غرائب الزمان أن يدَّعي المروجون للإشاعة، أنهم فدائيو الحرية والكلمة القادمة من الغرب الحر، مما حفَّز العديد من الشباب المسلم […]

الحرية الاقتصادية المطلقة هي صانعة الاستبداد الاقتصادي إقطاع الشركات نموذجا

يتألم الناس كثيرا من الاستبداد السياسي الذي يصادر آراءهم ويكمم أفواههم، ولكنهم قلما ينتبهون إلى الاستبداد الاقتصادي الذي ينهب أرزاقهم، ويصادر ما في جيوبهم من مدخرات، وترى الناس في ظل الفوضى وعموم الاستبداد يتغنون بالحرية، ويزعمون أن سقفها السماء، ناسين أن هذا السقف غير المحدود للحرية هو المادة الخام التي يُصنع الاستبداد منها، فالاستبداد هو أيضا هو حرية لا سقف لها، وأحببت في مقالتي هذه أن أكتب في الحرية في المجال الاقتصادي، وكيف يحقق الإسلام تلك الحرية ويَـحُفُّها بسياج من العدل، حتى لا تَتَغوَّل من جديد، ثم تتحول إلى أداة للاستبداد. أولا: عرض لواقع الحال: لقد ثارت أوروبا ثورتها المعروفة على نظام الإقطاع، حيث كانت الأرض تتركز بيد القلة التي تهيمن على الثروة، وتستخدم البشر كآلات في تلك الأراضي مقابل الطعام، دون تحقيق أي عدالة أو توازن بين تلك القلة […]

Scroll to top