خطورة الـجُهَّال على الشريعة والمجتمع

قال الإمام الشاطبي في كتابه الاعتصام:
فإنما يؤتى الناسُ من قِبـَلِ جُهَّالهم الذين يحسبون أنهم علماء، وإذا كان كذلك، فاجتهاد من اجتهد منهم منهِيٌّ عنه إذ لم يستكمِل شروط الاجتهاد، فهو على أصل العُموميَّة. ولـمَّـا كان العاميُّ حراما عليه النظرُ في الأدلة والاستنباط، كان المخضرم الذي بقي عليه كثير من الجهالات مثلُه في تحريم الاستنباط والنَّظَر المعمول به، فإذا أقدم على محرَّم عليه كان آثما بإطلاق، وبهذه الأوجه الأخيرة ظهر وجه تأثيمه، وتبين الفرق بينه وبين المجتهد المخطئ في اجتهاده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top