ليس حديثا عن الحدث ولا فيه، بل من فوقه وأعلاه…الاعتداء الغاشم على الفرسان في ناحية الرقبان

واضح أن الحدث فائت الذكر قد أثار حفيظة كل مؤمنة ومؤمنة في هذه الأمة، كيف يتخذ الأوفياء البواسل غرضا وهدفا في رمضان وهم صائمون، ولكن أراد الله لهم أن يكون قيامهم في رمضان حماية الضعيف وأن يبلوا عروقهم بدمائهم في حر الصحراء، بينما يبل آخرون عروقهم بمختلف أنواع العصائر الطبيعية، وشوربات الخضار الطازجة، في القاعات المكيفة مع المواعظ الرقيقة، أحببت في هذه السطور القليلة أن أقف مع حقيقة الحدث، لا أن أعلق عليه، ولأقف على الحقيقة كان لا بد من طرح جملة من الأسئلة، وهي على النحو الآتي: 1-ما طريقة التلقي للدين التي ضلّلت شابا يضع نفسه في كتلة من النار ثم يقتحم بها على أخيه الصائم المجاهد، وكيف يمكن بيان عَوَر هذا التدين الفردي الشاذ، الذي حول الدِّين إلى نظر شخصي خاص، بعيد عن مسالك الاجتهاد المعتبرة، وخصخص الشرع […]

هل مدارس فقه السلف الأربع هي أربع نسخ من الإسلام

1- إذا علمنا أن الأحكام الثابتة على وجه القطع كأركان الإسلام الخمس، والمحرمات المتفق عليها كحرمة الخمر والزنا، فهذا لا وجه فيها متعدد فالحق فيها واحد وسواه جهل وباطل، لأن الله تعالى أقام عليها أدلة قاطعة، فعلم من ذلك أنها علامات هوية هذه الأمة وهي الفارق بينها وبين الذين تنكبوا سبيل الأنبياء، وما بعدها باطل وضلال مبين، مما يعني أن مدارس فقه السلف ليست أربعا في هذا الحقل، بل هي متفقه عليها والقول فيها قول واحد لا أربعة، فمن أين ستأتي النسخ الأربع من الإسلام، إذا كانت الأحكام متفقا عليها ثابتة بالإجماع، ومن ثم يتهافت السؤال لأنه بني على فرضية أن مدارس السلف هي نسخ متقابلة مع أنها تشترك بينها في الأحكام الثابتة بالإجماع. 2-أما في مسائل الاجتهاد التي ظهر فيها للشارع قصد بالإثبات وقصد بالنفي، كوجوب الزكاة في التفاح، […]

الطائفية الباطلة أقوى من الوطنية المزيفة أما الأمة (أهل السنة والجماعة) فهم شيء مختـلِف (يُـــؤفَك عنه مَن أُفِك)

1-عندما تجمع الطائفيات التي انشقَّت عن الأمة أصحابها على عقيدة باطلة عابرة للحدود الوطنية والقومية وخريطة التَّالِـــفَـين سايكس وبيكو، عندئذ تصبح أقوى من الذين تخلَّوا عن الأمة لصالح الجغرافيا والمكاسب الدنيوية المؤقتة، وأصبحت الجغرافيا والفئوية مهددا كبيرا يعمل على تفكيك الدولة الوطنية نفسها، بسبب إثارة النعرة القومية والجغرافية وروابط الدم الضيقة بين أبناء هذه الأمة الواحدة على حساب الجامع الكبير وهو الإسلام، ويحدث ذلك-مع الأسف- في أمتنا أهل السنة والجماعة. 2-في هذا الوقت لن تفلح التربية الوطنية القائمة على مقولة: (من يشربْ من البِـير لا يُلقي فيه حَجَرا) لأن الجميع ليسوا على قدم المساواة في الشرب من البير، فهناك من لا يصل إليه ليشرب منه أصلا، مما يعني أن من لا يشرب فله أن يلقي فيه حجرا، وهي تربية قائمة على الفكر الانتهازي النفعي القائم على  عبادة المنفعة والمصلحة، والأنانية […]

بمناسبة تجاوز المشاهدات على موقعي الرسمي 50.000 مشاهدة … الأسس العلمية والمرتكزات

أهم المرتكزات والأسس، فيما أنشره خلال الموقع الرسمي: 1-إرساء أسس التدين المعرفي وفق المنهج الفقهي الأصولي لضبط المعرفة الشرعية، وهذا لا يعني إهمال التدين العاطفي والوجدان كقوة دافعة للعمل والعمران، بل التدين المعرفي هو توجيه للوجدان والعواطف الإيمانية نحو الالتزام التطبيقي الصحيح، وفق المعرفة الشرعية المنضبطة وأساسها مدارس فقه السلف الأربع. 2-تبسيط المادة الفقهية الأصولية بما يراعي الثقافة العامة للمسلم، من حيث المقالات، والحوارات، والبرقيات القصيرة بما قل ودل، مراعاة لظروف القراء التي تتطلع إلى الاختصار والتبسيط ما أمكن. 3-ينطلق الكاتب من أن البحث الفقهي الأصولي هو بحث موضوعي غير منحاز لفئة دون أخرى، وأنه موضوعي يبحث عن الحقيقة على أي لسان كانت، ويناقش المقولات بصرف النظر عن القائلين بها، رغبة في تركيز البحث الموضوعي، بعيدا عن التعصب لأي جهة أو فئة. 4-الالتزام بالتعليم المنهجي الفقهي وفق مراحل التعليم وتدرجاتها،واعتماد […]

لا يكن هدفك اكتشاف حقائق مكشوفة أصلا… لأن تحصيل الحاصل عبث

1-تتجه الأمم نحو التخطيط والفعل وجزء من الخطة هو تضليل الخصم عن الأهداف والغايات، بينما يذهب القاعدون غير أولي الضرر، مذهب المناقشة للأضاليل والأباطيل وتفنيدها، تكون المكاسب على الأرض لصالح الذين يعملون بجد وبتخطيط، وعندما يصلون إلى أهدافهم يكون القاعدون قد اكتشفوا أن الأمم التي تخطط وتعمل  لم تكن تؤمن أصلا بتلك الأباطيل التي شغل القاعدون أنفسهم بكشف بطلانها، بل كانت تستخدم تلك الأباطيل حربا دعائية فقط ولإشغال القاعدين بفنون الكلام واللسانيات. 2-بينما أصحاب اللسانيات اعتبروا اكتشاف التزوير إنجازا مهما، وتمكنوا من كشف حقيقة الخصم، في أثناء ذلك  يعتبر أصحاب العمل والتخطيط هذه الاكتشافات المتأخرة هي كاميرا خفية، ونوعا من أنواع التسلية مع القاعدين، وأن خطة إشغال الخصم بالدعاية المصمَّمة لاستنزافه قد نجحت، وحققت أهداف الذين يخططون ويعملون على حساب أصحاب الاكتشافات المتأخرة، الذين انشغلوا بالجدل وتركوا العمل، فإذا كنت […]

لا ينكر تغير الأحكام بتغير الأزمان…عمليات ربط المعدة لتخسيس الوزن وبيع التراب فقه التمدُّن الإسلامي … وبناء الحياة

1-حرمت الشريعة تغيير الخِلقة التي خلق الله الناس عليها بداعي الزينة، كإزالة الحاجبين، وتغيير الجنس، وما إلى ذلك من تغيير الخِلقة الإلهية، وجاز  من التجميل ما فيه إظهار للخِلقة التي خلق الله الناس عليها،  كتقويم الأسنان المعوجة، وقطع الإصبع الزائد بعملية جراحية، وهذا يعني أن الحكم الشرعي متفق عليه، فما كان تغييرا للخلقة فهو حرام، وما كان لإظهارها وعلاج الإنسان في تطبب أذن الشرع فيه، ولكن…. 2- هل عمليات ربط المعدة لتخسيس الوزن تعتبر من الزينة؟ إذا اعتبرنا أن  السمنة ليست مرضا، وهي مؤثرة في الزينة فقط، وهي أمر تكميلي وليست علاجا لمرض، فعندئذ لا تجوز عمليات ربط المعدة لما فيه من الجرح والقطع الحرام في الجسد لأمر يعد من الزينة وليس من العلاج.  3- ولكن ماذا بعد أن أثبت الطب أن السمنة في بعض حالاتها هي مرض، لما تؤدي […]

الغموض سيد الموقف… الدولة المدنية والغموض البناء أم الهدام… “اللي بالي بالك”

1-تستخدَم الدولة المدنية باستخدامات عدة، فقد تستخدم الدولة المدنية مقابلا للدولة الدينية القائمة على كهنوت رجال الدين، وعدم جواز أن يكون الدين مرجعا للدولة المدنية في شؤونها العامة، وأحيانا تستخدم بمعنى الحضارة ومرجعية الأمة في نظام الحكم والسلطة، وحماية حقوق الأفراد من الاعتداء، وتارة مقابل الحكم العسكري، وتارة بمعنى الحضارة والتمدن والرقي. 2-فهذه الكلمة  تنطوي على معان عدة مختلفة منها ما هو صحيح، ومنها ماليس كذلك، وهو غموض ضروري من وجهة نظر بعض المستخدمين لهذه المفردة، ويجب المحافظة على غموضها، لأنه إذا صرح اللاديني بأنه يرفض الإسلام فسيخسر المسلمين ويفقد جزءا مهما من جمهوره وناخبيه المسلمين، أما بعض الدعاة فيستخدم الدولة المدنية علانية بمرجعية إسلامية، حتى لا يؤلب على نفسه طائفة اللادينيين ونفوذهم الإعلامي، إذا لم يستعمل كلمة المدنية التي تعني بالنسبة لهم الدولة الرافضة لمرجعية الدين في الشأن العام، […]

Open post

ضجة التفريق بين الصوم والصيام…ولزوم ما ليس فيه إلزام…وسع صدرك

سئلت كثيرا من قبل بعض الإخوة الأعزاء والأخوات الفضليات في موضوع التفريق بين مفردتي الصوم والصيام، حيث تداولت مواقع التواصل مقطع فيديو يزعم صاحبه أن الصوم في القرآن هو في الامتناع عن الكلام، أما الصيام فهو الامتناع عن الطعام، ولم أعط الأمر بالا، بناء على أنها أسئلة عابرة وتمضي، وقلت مختصرا الجواب: إن هذا التفريق لا تسنده لغة، لأن الجذر للمصدرين واحد هو صام، ولكن هذا التفريق بين الصوم والصيام أصبح على ألسنة كثيرين في مجالسهم، ومواقع التواصل الاجتماعي، وبما أن الأمر له علاقة بالدلالة القرآنية رأيت أن أبين دلالة الصيام والصوم، وتدقيق النظر فيهما: أولا: أنواع دلالة اللفظ في القرآن الكريم: هناك ثلاثة أنواع لدلالة الكلمة في القرآن الكريم، وهي على النحو الآتي: 1-دلالة الوضع: وهي معنى الكلمة في المعجم، وهذه قبل نزول القرآن الكريم في كلام العرب، فكلمة […]

إذا سُمِّيت الخمر خلاًّ… ولبس الخنزير جلد الماعز نسبة قرآني للمتعدي على القرآن… ونسبة جهادي للمتعدي على حرمة الشرع والدماء

  1-تستخدم كلمة قرآنيين في التداول بمعنى طائفة تنكر السنة النبوية في الجملة، بالرغم من أن المنتسب للقرآن الكريم يجب عليه أن يؤمن بالسنة لقوله تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) مما يعني أن السنة والكتاب لا ينفصلان، وأن الذين يفرقون بين الله ورسوله هم منافقون وأصحاب دعاوى باطنية لرد الوحي وليسوا قرآنيين، وتسميتهم قرآنيين هي تحريف الكلم عن مواضعه، وإضفاء شرعية على ما ليس بمشروع. 2-وعلى الطرف الآخر هناك الغلو في تكفير المسلم، حيث أصبح سفك دم المسلم المصلي الصائم عبادة يتقرب بها إلى الله تعالى ، وبالرغم من هذه الجريمة الشنعاء بحق الشرع والمسلم، يطلق بعضهم على من  يرتكب هذه الجرائم بحق الشرع بأنه جهادي، وهذا انتهاك آخر للشريعة، حيث يسمى منتهك حرمة الشرع والدماء جهادي، ويبدو أن ذلك تمهيد لربط الجهاد بالجريمة البشعة، لتشويه […]

Open post

عندما يصبح الإفطار في رمضان عبادة يؤجر عليها المسلم… وسِّعْ صدرك

لا شك أن عبادة الصيام في رمضان ركن من أركان الإسلام، ولكن هناك قوم جعل الله عبادتهم هي الإفطار في رمضان، ولو صاموا لعصَوا الله تعالى، كالمريض الذي يؤذيه الصوم ويتلف صحته، فهذا عبادته لله تعالى بالإفطار، ولو صام لعده الشرع عاصيا وآثما، لأن الشرغ لا غرض له في إتلاف جسده، وكذلك الحائض فطاعتها لله تعالى بإفطارها، وأجرها بفطرها، لأن الصوم في حقها حرام، والفطر عليها واجب، والواجب فيه أجر عظيم امتثالا للشرع، فمن كان مريضا يـُـتلفه الصوم، وشهوته في الصيام، ويشق عليه الفطر، فنقول لأولئك المرضى الذين يهلكهم الصوم، خالفوا رغباتكم وأفطروا، لأن أجركم في الفطر لا في الصوم، وقد رأيت من الأشياخ، كان أحدهم  كثير التنفل بالصوم، ولكنه إذا أفطر فإنه يفطر اقتداء بفطر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  ليحصل له أجر الإفطار. الطريق إلى السنة إجباري […]

ليس حديثا في الثقافة … هلال رمضان وشيء من الأصول

1-كتبت سابقا هلال رمضان … ليس حديثا في الفقه ولا في الفلك، رغبة في إظهار أهمية الرؤية البصرية في إثبات الهلال، لأن هذه الرؤية تملأ قلوبنا بهجة وسعادة في لحظات الترقب والاستقبال للضيف الكبير وهو شهر رمضان، أو عيد الفطر، والحسابات الفلكية تحسم الأمر في وقت رمضان والعيد لسنوات عدة مقبلة، مما يعني أننا لن نترقب الرؤية ترقبا للضيف الكبير، لأن الحساب الفلكي قد حسم الأمر ولو لمئة عام، ولكن … 2-لما أمر الشرع بأداء الصلوات، أوجب ذلك بدخول وقت الصلاة لا بالرؤية، فوقت الظهر يدخل إذا زالت الشمس عن كبد السماء، والمغرب إذا غربت، وليس برؤية الغروب، فربط الشرع العبادة بدخول وقتها، لا برؤية ذلك، فلما عدل الشارع عن ربط رمضان بدخول الوقت كأوقات الصلاة، إلى الرؤية للهلال، دل ذلك على أن الشارع لا حظ أمرا آخر غير ما […]

Open post

من هو الفقير الذي يعطى من الزكاة؟ ليس حسنا…ليس حسنا مرة أخرى

أولا: وصف الفقير تاريخيا: أوجب الله تعالى الزكاة للفقراء، فقال تعالى : (إنما الصدقات للفقراء والمساكين)، ولكن الشرع لم يحدد ضوابط للفقر عند تنزل الوحي، وترك ذلك للمجتهدين بحسب أحوالهم، فاجتهد الفقهاء في تعيين الفقير والمسكين وفق ظروف زمانهم، فدارت الضوابط بين من يملك قوتا ولا يكفيه، أو لا يملك أصلا، أو عدم وجود ما يسد الحاجات الأصلية بحسب ظرفهم، وعلى ذلك جرى تنزيل الآية الكريمة حسب الوقائع المختلفة في الزمان والمكان. ثانيا: النص الشرعي متسع لوقائع كثيرة لا حصر لها في الزمان والمكان: 1- وما وضعه الفقهاء في وقتهم، هو ضابط عرفي بحسب الزمان والمكان، والمسلمون اليوم ينزلون النص نفسه على وقائع مختلفة عن الوقائع السابقة، ويلاحظ هنا أن النص الشرعي عام في كل فقير ومسكين، ولم يحدد ضوابط لما هو فقير ومسكين، لِعِلم الله تعالى الأزلي بمستجدات الحياة […]

Open post

البيع الآجل (الترميش) نموذجا للإخلال بين الكلي والجزئي في الشريعة حيل البَعاجِلة والنعجة المستعارة

أولا: تمهيد ببيان صورة البيع الآجل: 1-صورة البيع الآجل (الترميش): ملخص العملية أن يبيع رجل سيارته بشيكات أو كمبيالات إلى أجل وليكن أربعة أشهر مثلا، بثمن أعلى من قيمتها السوقية،  وبعد أن يستلمها المشتري يقوم بعرضها للبيع بأقل من قيمتها في السوق، استعجالا للسيولة، وتأجيلا لمشكلة السداد، ويمكن لصاحب السيارة أن يعاود شراءها بثمن أقل من الثمن الذي باع به السيارة، التي أصبحت تأخذ دور النعجة المستعارة في المعاملات وهي أخت التيس المستعار في زواج المحلل، وهذا يعني أنه حقق ربحا من بيع سيارته، ثم استردها  كونه أعلم بها وبما تستحق، وقد أطلق على هذه العملية الترميش، نسبة إلى عائلة “أبو الرمش”. 2-الـبَـعَاجِلَة: بالرغم من أنني هممت بحذف هذه المفردة مرارا، خشية أن أظن في نفسي أنني من المتكلفين، ولكن هذه المفردة مرت طيفا في خاطري وحسْب، فإن ترجَّح لي […]

Open post

الجزء الثاني: علم أصول الفقه بين التجديد والتهديد … مع التوجيهات الأصولية في عقول الصغار والكبار

ذكرت في الجزء الأول  أن التجديد في أصول الفقه كان أمر معروفا وطبيعيا في تاريخ علم أصول الفقه، ومع ذلك لا بد من معرفة أن لهذا العلم مرتكزات عقلية، هي بديهة  العقل، وأن بعض محاولات التجديد كانت هدمية، تتجاوز المرتكزات العقلية البدهية التي قام عليها هذا العلم، وضربت مثلا لذلك ، بفهم الأطفال للنص العام والخاص، واليوم سأتحدث عن نموذج آخر، واخترت اليوم حديثا يمكن أن يجري في أي بيت، بصرف النظر عن كون أهله مسلمين أم لا، من أية ملة كانت، وغايتي هنا أن أبين العقل على سويته التي خلق الله البشر جميعا عليها، واسمح لي بضرب الأمثلة. أولا: مثال النص المطلق والمقيد في العقل البَدَهي (نسبة إلى بديهة): 1- طلب رجل من أولاده دون تحديد واحد معين منهم، أن يحضروا له كتابا، ولم يحدد نوع الكتاب، فجاء ولد  […]

ماذا لو أجلنا الصلاة إلى شهر رمضان لأنه أعظم أجرا… لماذا نؤجل الزكاة لرمضان ولا نؤجل الصلاة؟!

يكثر في مجتمعنا أن المزكين -حزاهم الله خيرا- يؤخرون الزكاة إلى شهر رمضان، طمعا في الأجر، مع أن الشرع قد جعل مرور الحول الهجري سببا لوجوب الزكاة، ويحرم تأخيرها عن وقتها مع إمكان إخراجها، والحكمة من ذلك تعدد أحوال المزكين، بحيث يستمر إخراج الزكاة طوال العام، مما يعني أن هناك دخلا مستمرا للفقراء على مدار العام، وأن تأجيل الزكاة لرمضان بقصد زيادة الأجر، هو نموذج على التدين العاطفي مع غياب التدين المعرفي. الطريق إلى السنة إجباري  walidshawish.com 25-5-2016

الشريعة تصب أحكامها في الواقع عبر ثلاثة مَصَبات ومنافذ، هي: الإفتاء، القضاء، السياسة الشرعية.

نحو ضبط المعرفة الشرعية يجتهد العلماء في استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها، وهذه هي مرحلة البحث والنظر، تتلوها مرحلة تنزيل الحكم الشرعي على الواقع، عبر ثلاثة منافذ تصبّ في هذا الواقع وهي: 1-منفذ الفتوى: وهو إجابة المستفتي عن حاله خاصة به، وبناء على أقواله ونيته، ويقصد منها البراءة أمام الله تعالى، وهي غير ملزمة، ولا يحتج بها على الغير، لأنها خاصة بحال المستفتي. 2-منفذ القضاء: وهو نظر في خصومة خاصة بين طرفين، وهو ملزِم لهما، وهو بحسب الظاهر والبينات، ولا يبحث في الباطن، ويقصد من القضاء البراءة في الدنيا، وقد يُحكم للخصم بالبراءة في الدنيا، ولكنه لا يبرأ في الآخرة بسبب الكذب، والتزوير إلخ… 3-منفذ السياسة الشرعية: وهي نظر الحاكم في المصلحة العامة للمجتمع، بشرط عدم مخالفة إجماعات الشريعة، وشروط الاجتهاد، وهذه السياسة تسعى لتحقيق المصلحة العامة للمجتمع ورعايا الدولة، […]

Open post

الجزء الأول: علم أصول الفقه بين التجديد والتهديد … جولة في المدارس الابتدائية في الصين ومجاهيل إفريقيا

أولا: تمهيد: 1-إن المتتبع لمراحل تطور علم أصول الفقه يدرك أن هذا العلم  ينمو نموا طبيعيا مع مرور الزمن، يعني أن المرحلة التالية هي بناء على المرحلة قبلها، فهو علم موجود كعلوم الطبيعة، والعلماء يكتشفون كل يوم فيها شيئا، وتزداد العلوم ببناء اللاحق على بناء السابق، وهكذا حتى أصبح علم الأصول علما لا يجارى ولا يبارى في العقلية الإنسانية، التي تمخر عباب الحياة بسفينة العقل شراعها النقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه نجوم الهدى والتابعين لهم بإحسان، فكان الإبداع في علم الأصول هو روعة الهندسة والبناء، وعليه فأنا لا أتحدث عن المحاولات القيِّمة في تجديد أصول الفقه، بل أتحدث عن محاولات الهدم باسم التجديد. 2-ففي زماننا هذا ظهرت مقولات شاذة كالمساواة في الميراث، وإنكار القصاص ونسبت للشريعة، وردها العلماء وفق ميزان أصول الفقه في الاستدلال بموضوعية وهدوء وتجرد، […]

لماذا هذا الإكثار من الحديث عن أقوال مدارس فقه السلف في تارك الصلاة تكاسلا

ربما يتساءل بعض الإخوة عن إكثاري النقل من نصوص الشرع المحكمة وأقوال السلف في إسلام تارك الصلاة تكاسلا ، وأن مدارس فقه السلف الأربع متفقة على عدم الكفر بمجرد الترك، وقد عرضت تفاصيل مذهب الإمام أحمد في ذلك. فربما يرى المسلم أن فتوى تكفير تارك الصلاة تكاسلا بمجرد الترك، أمرا من الورع في الدين، ولكنه لو تأمل في واقع بلادنا الإسلامية التي سفكت فيها دماء المسلمين على يد الفرق الباطنية، أن يد الغلو أيضا لم تكن بعيدة عن بركة دماء المسلمين، حيث كفَّرت حركات الغلو الكثير من أهل السنة والجماعة بالجملة، بناء على أن أكثرهم لا يصلي، مما يعني أن أن تكفير تارك الصلاة تكاسلا، لم يقف عند رد النصوص الشرعية المحكمة ومدارس فقه السلف الأربع، بل كان عبارة عن حالة من الورع في غير محله، ظاهره التراجع خطوات إلى […]

استخدام المعاني الشرعية في غير محلها ابتذال لها يفقدها قيمتها وهيبتها

المعاني الشرعية بين الغلاة والجفاة الغلو في استخدام لفظ التكفير في غير محله شرعا، يقابله التحلل في خلع ألفاظ الإيمان والإسلام على من جعل مع الله إلها آخر، وقالوا اتخذ الله ولدا -سبحانه-، فطَرَفا الغلو والتحلل هما دائما حالة سطحية وغير مستقرة لهوى النفس، وكلاهما جُموح في المزاج والهوى في دين المسلمين، وكلا اتجاهَي الغلو والتحلل يستخدمان ألفاظا شرعية دقيقة  استخداما مفرطا ومبتذلا أفقد المعاني الشرعية قيمتها وهيبتها في الواقع، ولَبَس على المسلمين دينهم. نعمل من أجل ثقافة أنظف walidshawish.com 16-5-2016

Posts navigation

1 2 3 18 19 20 21 22 23 24 25 26
Scroll to top