هيئات الخبرة هي قِبلة السياسة الشرعية… ليست خاصة بكورونا

1-إن لجان الخبرة والاختصاص بأنواعها اقتصادية وطبية وغيرها هي قِبلة السياسة الشرعية في درء المفاسد وجلب المصالح في الشأن العام للمسلمين، وهي نظر واجتهاد من جهة لها أهلية الاختصاص الفني الذي له أهلية شرعية في التوصية أو بالتنسيب للجهة المسؤولة عن اتخاذ  القرار وتتحمل عواقبه من المسؤولية والمحاسبة.

2- أما المقالات الفنية المتخصصة فإن كانت من أهل الاختصاص فهي نصيحة واجبة الاعتبار، من قبل اللجنة أو الهيئة المعنية، ولا تتحول إلى خصومة ومنازعة، أو سجالات معارضة وولاء، لأن الشريعة تأمر بالمعاضدة لا بالمعارضة، وبالمساندة لا بالمعاندة، خلافا للفكر اللاديني الذي يقوم على ثنائيات القطيعة، وتناقضات المنفعة الدنيوية، دون التفات إلى المصلحة الأخروية.

3- أما إذا كان الكلام من غير أهلية ذات علاقة بالقرار، أو كان من الرأي الشخصي،  أو الوسواس القهري على خصومة الولاء والمعارضة في فضاءات إعلامية، فهذه  تطلع إلى حصد أرباح الكلام، وتحويل المخاطر إلى الغير، وتلك إذن قسمة ضِيزى.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا ينجبر

أ.د وليد مصطفى شاويش

 عبد ربه وأسير ذنبه

9 -رمضان -1441

 2-5 -2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top