1-منهج الإمام مالك في الموطأ أن يورد الأحاديث الأصول ثم يتبعها بالبلاغات المنقطعة لشرح الأصول المسنَدة، ولبيان فقه الإمام وأصوله، فجاء رواد التجديد ومزقوا الموطأ، فخلعوا بعض البلاغات وجعلوها ضعيفة، وقصوا الأصول المسندة وجعلوها صحيحة.
2-فمثلهم كمثل رجل جدد طائرة مروحية فخلع المروحة وركب مكانها مكيفا لتبريد الهواء، فلا الطائرة صالحة للطيران، ولا هي منزل مُكيّف صالح للسكن، فلا أحاديث الأصول تُفهم، ولا البلاغات تُعْلم، باختصار فساد في المنهج وعُقْم في النتيجة، وعدَمِية شاملة فاقدة للمعنى، ومَثَل أعمالهم كسراب بقِيعةٍ يحسبه الظمآن ماء.
نور على نور مولانا