لا يكن هدفك اكتشاف حقائق مكشوفة أصلا… لأن تحصيل الحاصل عبث

1-تتجه الأمم نحو التخطيط والفعل وجزء من الخطة هو تضليل الخصم عن الأهداف والغايات، بينما يذهب القاعدون غير أولي الضرر، مذهب المناقشة للأضاليل والأباطيل وتفنيدها، تكون المكاسب على الأرض لصالح الذين يعملون بجد وبتخطيط، وعندما يصلون إلى أهدافهم يكون القاعدون قد اكتشفوا أن الأمم التي تخطط وتعمل  لم تكن تؤمن أصلا بتلك الأباطيل التي شغل القاعدون أنفسهم بكشف بطلانها، بل كانت تستخدم تلك الأباطيل حربا دعائية فقط ولإشغال القاعدين بفنون الكلام واللسانيات.

2-بينما أصحاب اللسانيات اعتبروا اكتشاف التزوير إنجازا مهما، وتمكنوا من كشف حقيقة الخصم، في أثناء ذلك  يعتبر أصحاب العمل والتخطيط هذه الاكتشافات المتأخرة هي كاميرا خفية، ونوعا من أنواع التسلية مع القاعدين، وأن خطة إشغال الخصم بالدعاية المصمَّمة لاستنزافه قد نجحت، وحققت أهداف الذين يخططون ويعملون على حساب أصحاب الاكتشافات المتأخرة، الذين انشغلوا بالجدل وتركوا العمل، فإذا كنت منشغلا بالعمل، فاعلم أن خطة الخصم لاستنزافك قد فشلت، وهذا لا يعني عدم أهمية البيان العلمي ورد الباطل باللسان، لأن إنكار المنكر واجب شرعا، ولكن الرد باللسان لا يكون فعالا إذا لم يُـقرَن القول بالعمل الصالح.

نعمل من أجل ثقافة أنظف

walidshawish.com

14-6-2016

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top