أولا: في المحكمات كفاية:
إن دراية المجتهدين بالمحكم الذي يُعِين على فهم المتشابه هو الذي يؤدي إلى الإجماع، وليس تقارب الأبدان، فلم يكن أئمة النظر بحاجة إلى اجتماع المكان لينعقد الإجماع، فما بين أيديهم من مُـحْكَمات الشريعة هو الذي يصنع الجماعة، لأن الـمُحكَم بين يدي الفقيه في كابل هو نفسه بين يدي الفقيه في الأندلس، وكلاهما يتبعه المنهج ذاته في رد المتشابه إلى المحكم، فيرتفع الخلاف.
ثانيا: فما أغنى عنهم الفيسبوك شيئا:
أما الذين اتبعوا المتشابهات ولم يردوها إلى المحكمات، فلم تُـجْدِ فيهم نفعا كثرة المؤتمرات واللقاءات، ولا تطوُّر أجهزة الاتصالات، بل زادتهم شقاقا، إذ كلما ردوا إلى الله ورسوله ازدادوا نصيبا من المتشابه وبعدا من المحكم فازداد الشقاق وضاع الاتفاق.
ثالثا: وإن تعجب فعجب سؤالهم:
وكان السؤال المعاصر الغريب: كيف ينعقد الإجماع الفقهي سابقا مع بعد البلدان وتنائي الأبدان، قلت: وهل أغنى عنهم الفيسبوك شيئا ؟ أم أنه أغرقهم في المتشابهات وهجر المحكمات!
الطريق إلى السنة إجباري
الكسر في الأصول لا ينجبر
عبد ربه وأسير ذنبه
أ.د وليد مصطفى شاويش
عَمان المحروسة
7- صفر -1442
35 -9 -2020
دكتورنا الفاضل حفظه الله
اللهم رد المسلمين عامه والفقهاء منه خاصه الى الله ردا جميلا بعيدا عن أى متشابهة
وجزاك الله خيرا ونفع بعلمك الله العباد
جزاكم الله خير الجزاء مولانا
أحسنت وابدعت بوركت وجزاك الله خيرا
ما شاء الله تبارك الرحمن