س: إذا أوجب الله تعالى التضحية بالنفس في الجهاد فلم لا يكون ذلك في فريضة الجمعة ولو حل الوباء؟

في الجهاد إتلاف النفوس لحفظ الدين الذي به قوام النفس وقيام الدين، والنكاية في العدو، الذي في ظهوره فناء المسلمين وجماعتهم، أما الأمراض المعدية فعلى العكس لأن نكايتها بأهل الجمعة والجماعة، وفيها فناؤهم  بلا طائل، ولا نكاية للجمعة في الأمراض المعدية كالجهاد في الكافرين المعتدين، هذا مع أن الجمعة فاتت إلى بدل هو الظهر، على خلاف الجهاد فلا بدل له إلا فناء المسلمين بظهور العدو عليهم، لذلك كان الفرار يوم الزحف حراما، والفرار من المجذوم واجبا.

الطريق إلى السنة إجباري

أ.د وليد مصطفى شاويش

26-رجب-1441

21-3-2020