عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ…الإسلام أم الإرهاب…من حقنا أن نتساءل.

        إن الناظر إلى الدنيا اليوم يجد أن الإسلام هو قطب الحديث والإعلام والسياسة، فكما كان القرآن والإسلام مثار التساؤل في العهد الأول في الجاهلية، أصبح اليوم هو مثار التساؤل والاختلاف في العالم، فالإسلام اليوم هو النبأ العظيم بلا منازع، ولكن، أليس من حقنا أن نتساءل الأسئلة الآتية:

1-ألم يعِشْ المسلمون الأوائل اختلاف الناس في النبأ العظيم وهو الإسلام؟

2-أليس المسلمون الأوائل الذين عاشوا الاختلاف في الإسلام، قد عاشوا الحسم الإلهي بالفتح والنصر المبين، بقوله تعالى(كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ).

3-ألا نعيش اليوم قوله تعالى:  (عَمَّ يَتَساءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3)؟ فالعالم اليوم مشغول بنبأ الإسلام سياسة وإعلاما وفكرا، والحجاب مثال على ذلك.

4-ألم تتحقق في العهد الأول نبوءة الفتح والنصر بقوله تعالى (كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ)، وخطاب الله تعالى ماض إلى يوم القيامة بدليل قوله تعالى: (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ) والناس اليوم مشمولون بقوله تعالى  السابق(وَمَنْ بَلَغَ).

5-أليست الحروب القائمة اليوم في ديار الإسلام هي إعادة تأهيل للمسلمين على معاني الإسلام بعدما رأوا آفات الغلو والتحلل وجرائم رهبان حقوق الإنسان، ومشعوذي الحريات المزعومة.

6-ألم يكتشف المسلمون أحقاد الطائفية الباطنية، والباطنية اللادينية، والعدوان الخارجي على الإنسان والمقدسات، وعرف المسلمون أن دينهم هو الحق والعدل.

7-أليس تأهيل المسلمين المعرفي اليوم هو مقدمة للحسم الجديد الثاني بقوله تعالى (كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ)، على نحو الفتح القديم الأول؟ ذلك لأن التعليم هو مقدمة الاستخلاف، ومن لم يتعلم من القرآن فسيعلمه الميدان.

8-أليس الله تعالى هو القائل: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)التوبة، ولا شك أن الفكر اللاديني بخلطاته الفكرية المخلتفة هي أفكار جديدة لا بد أن يظهر الله سنة رسوله عليها.

9-ألم تلجأ إباحيات الفكر اللاديني إلى قوة القانون لحماية نفسها من حجاب المرأة المسلمة، وأن تلك الإباحيات لم  تَعُدْ قادرة على المواجهة الحُرّة، وخرجت عن ثوابتها في الحرية، ولجأت إلى جلوكوز السلطة لحماية نفسه من فضيلة الحجاب القوية.

10-أليس جديرا بنا أن نقول لأنفسنا ولغيرنا (قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ) (158) الأنعام.

الطريق إلى السنة إجباري

وكتبه عبد ربه وأسير ذنبه

د. وليد مصطفى شاويش

عمان المحروسة

22-3-2017

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top