حوار مع أخي الحلقة (6) بين المنهج الفقهي الأصولي والفكر الديمقراطي في حوار الغلو صديقي الديمقراطي يتحاور مع أخي عزيز

بين المنهج الفقهي الأصولي والفكر الديمقراطي في حوار الغلو

صديقي الديمقراطي يتحاور مع أخي عزيز

صديقي قاسم رجل محب للديمقراطية ويرى أنها حل لمشكلات المسلمين اليوم ومنها الغلو، وطلب إليّ أن يجري حوارا مع أحد المغالين في التكفير، ليبين لنا عمليا أن الديمقراطية نموذج للحل في مجال الفكر والسلوك، فأحببت أن أرى قيمة التجربة وفائدتها، فقلت له: على الرَّحب والسعة، فرتبت لقاء مع الأخ عزيز وجرى الحوار الآتي:

وليد: كيف الحال أخ عزيز؟

عزيز: أنا بخير والحمد لله.

وليد: أريد أن نجري حوارا علميا مفيدا، في أي قضية تحب أن تطرحها أخ عزيز.

عزيز: أنت تعلم د. وليد أن الحوار في مجال النصوص الشرعية يحتاج إلى معرفة في علم الأصول، ويكفيني تلك السَّقَطات التي وقعت فيها وكادت تودي بآخرتي، وكنت أكفر المسلم بفهمٍ خطأ في النصوص، وعليَّ أن أتعلم الأصول أولا قبل النقاش، فأنا الآن بحاجة للتعلم بعد تلك المناقشات التي دارت بيننا لا إلى المناظرة والنقاش.

وليد: الحديث اليوم ليس فيه نصوص، هو حوار ديمقراطي لا علاقة له بأصول الفقه وضوابط الفهم في الشريعة، هو حديث سيبين لك الأخ قاسم طبيعته.

قاسم: أخي عزيز، أنا حواري معك ينبع من الفكر الديمقراطي، الذي يقوم على حرية التفكير، ولك الحق في الاعتقاد كما تشاء، ولكن أفعالك يجب أن تنضبط بالقانون، وهذا هو جوهر الفكر الديمقراطي.

عزيز: فيمَ سنتحاور؟

قاسم: أنا أعرف أنك تحمل فكرا متطرفا، وأعتقد أن الديمقراطية فكر حر، يمكن أن نصل خلاله إلى تصور سليم.

عزيز: ولكن والحمد لله أجرينا جملة حوارات فقهية أصولية، وتبين لي الحكم الشرعي والسنة، وأنا والحمد لله تبت إلى الله تعالى من ذلك الذنب، وأنا أشعر أن كل مسلم أخي ودمي دمه، وأننا جميعا بحمد الله أمة واحدة.

وليد: أخ عزيز، أرجو أن تحاور كما لو كنت تحمل فكرك المغالي السابق، وقبل إجراء الحوارات العلمية معك، وذلك من قبيل الاستفادة في التدريب على الحوار، والاطلاع على ما عند الأخ قاسم، فلعل عنده ما ينفعنا ويفيدنا، فالحكمة ضالة المؤمن، حيثما وجدها أخذ بها.

عزيز: لا مانع وتفضل أخ قاسم، وسأتحدث معك بناء على اختيارك الديمقراطية أساسا للحوار، وسأتحدث معك بناء على أنني ما زلت على الغلو في تكفير المسلم، وإن تبت إلى الله تعالى والحمد لله.

قاسم: أخي عزيز أنت تحمل فكرا متطرفا، يتمثل في تكفير المسلم، فلـِــم تنطلق من هذا التفكير المتطرف والمتشدد؟!

عزيز: أنا أمارس الديمقراطية، وهي تمنحني حق أن أعتقد ما أشاء، وأنا أعتقد بأنك كافر، والديمقراطية تضمن حرية الاعتقاد. فلِم تلومني على حرية اعتقادي؟ وهل الهندوسي يعتقد أنني مؤمن؟ فلم تتهمني بالفكر المتطرف، لأنني أقول إنك لست مؤمنا؟ ولا تحاور الهندوسي والبوذي اللذَّين يعتقدان بأنني لست مؤمنا؟ ولَـمْ تتهمهما بالفكر المتطرف، وجئت تتهمني أنا فقط من بين العالـَمِين.

قاسم: لأنك تكفر، ثم تقتل الناس بسبب هذا التفكير، وأنا لست معترضا على فكرك واعتقادك بأنني كافر، بل على النتائج والأفعال، المتمثلة في القتل والدماء.

عزيز: يعني أن أنني لو كفرت المسلمين دون أن أتعرض للدماء والأموال، فهذا مقبول من الناحية الديمقراطية!!

قاسم: مترددا … نعم لأنه حرية اعتقاد.

عزيز: يعني تَــقْبل مني أن أعتقد بكفر المسلمين، أما القتل فليس مقبولا؟؟؟!!! فهل تُسلِّم بالمقدمة يا أخ قاسم، ثم تُنكر النتيجة، أليس التكفير هو المؤدي إلى القتل؟ فأنت بإباحتك التكفير في الفكر الديمقراطي، توفر نقطة الانطلاق للقتل والدماء، أما في الإسلام فيجرم التكفير نفسه، ولا يعتبر ذلك من حرية الفكر، بل يعتبر ذلك جريمة، ويحاصر المشكلة في مهدها؛ لأن التكفير مقدمة لها ما يتبعها من الدماء، فاسمح لي يا أخ قاسم أن أقول لك إن فكرك الديمقراطي يفتح الباب لاعتقاد التكفير، ويفتح الباب للريح، ثم يكتب لافتة على الباب، يمنع دخول الريح!!!

قاسم: فكري يرفض العنف، ويحترم الاعتقاد وحرية التعبير أيا كان الاعتقاد وأيا كان التفكير، وهو غير مسؤول عن العنف.

عزيز: هل تعتقد أن الشيطان الرجيم يعتقد ما يشاء ويسوس كما يشاء، وليس له سلطان على أحد، ولم يجبر أحدا ولم يفجر ولم يقتل، ولم يهلك الضرع والزرع، إذن الشيطان يمارس عملا موافقا للمنهج الديمقراطي، فهو لم يمارس أي عنف، ولم يرتكب أي جريمة، وليس له من عمل سوى الوسواس بالأفكار السيئة التي لا تعاقب عليها الديمقراطية، إلا إذا صدر فعل مادي محسوس، هل فعل الشيطان هذا منسجم مع الفكر الديمقراطي؟ ولا حظ أن الشيطان لا يوجد له أي فعل مادي؟؟؟؟

قاسم: الفكر الديمقراطي يُـجَـرِّم على الفعل المادي فقط، والديمقراطية تجعل الدين قضية خاصة وفردية، وقضايا الغيبيات فيها قضية خاصة بما يعتقده الإنسان، ولا تعتبر الدين في شأن الحياة العامة.

عزيز: يبدو أنك لا تحفل بالغيبيات التي هي أساس الدين السماوي، وعلى رأسها الإسلام، فأنت تُحَكِّم فكرا مغايرا للإسلام على الإسلام نفسه، ولكن بما أنك استخدمت كلمة الفكر المتطرف، فهذا يعني أن عندك نقطة الارتكاز التي على ضوئها تعتبر ذاك غير متطرف أو متطرف، فما هي النقطة المركزية المطلقة في الفكر الديمقراطي التي استندت إليها، وحكمت علي بأنني أحمل الفكر المتطرف.

قاسم: لا يوجد ثابت في الديمقراطية، ولا يوجد مطلق أصلا، وكل شيء متغير.

عزيز: إذا كان لا يوجد ثابت ولا مطلق، فعلى أي أساس حكمت على فكري بأنه متطرف، فعن أي شيء تطرف فكري، هل تعتبر عَبَدة البقر، ومن يصف الله بالزوجة والولد بأنه متطرف؟! بالتأكيد لم نسمع أنك تفعل ذلك.

قاسم: في الحقيقة هذه حرية أديان.

عزيز: إذن اعتبر تكفيري لك حرية أديان، كما اعتبرت الديمقراطية الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم حرية وديمقراطية، ولم تحاسب الرسامين قانونيا، ورفضت الدعاوى ضدهم، بالرغم من إساءتهم لمليار ونصف مليار مسلم، وأنا أستغرب جدا أخي قاسم أنك قبلت الشيطان وفكره وسواسه في الفكر الديمقراطي، لأنه مجرد اعتقاد، بينما ضافت الديمقراطية بعقوبة يعاقب فيها رسام أساء لأمتي كلها، فكيف تكون الديمقراطية التي تضيق بحق نبي هذه الأمة، أن تكون حلا لمشكلات هذه الأمة؟!!

قاسم: الديمقراطية تكفل حرية التعبير، ولم يحاسب الرسامون قانونا لأنهم لم يقترفوا جريمة حسب الفكر الديمقراطي!!!

عزيز: فَـلِم تتسع الديمقراطية لأولئك الرسامين ولعَبَدة العِجل، وعبدة القرود، ولِمَن يصف الله تعالى بالزوجة والولد، أما إذا وصلت إلى الإسلام فتصبح الديمقراطية ضـيِّـــقة، وفيها فكر معتدل وفكر متطرف، والفكر المعتدل يتسع لكل الدنيا، والفكر المتطرف مقتصر عليَّ أنا لأنني مسلم، وكأنه علامة مميزة على المسلمين، لِمَ لا تقبل تكفيري لك أنه من عمل الشيطان المشروع في الديمقراطية، لأنه لا يمارس أي فعل مادي محسوس، وهو الأمر الذي لم تستطع أن تنكره أنت مع العقائد الفاسدة التي ليست إلا من كَيد الشيطان، وأضل الشيطان الناس بغير تفجير ولا قتل مباشر من الشيطان نفسه، فلماذا لم تخطِّيء الشيطان حسب الفكر الديمقراطي، وجئت لتخطئني أنا بنفس الفكر الديمقراطي.

وليد: أخ عزيز قدم المحارم للأخ قاسم، حتى يمسح عرقه المتصبب من جبهته.

عزيز: تفضل أخ قاسم، هاك المحارم، امسح عرقك، مع أن الجو بارد، ولا تنس يا أخ قاسم أنه بناء على معايير الديمقراطية، أن الشيطان فعله قانوني، لأنه ليس له سلطان على الناس، والناس يتبعونه فيما يوسوس لهم من أفكار منها الغلو في التكفير الذي كنتُ خطأ أتدين به لله بسبب سوء في الفهم للشريعة، وإذا كان الفكر المجرد ليس جريمة مهما كان، فلم تريد أن تحاكمني على أنني تكفيري، وتعتبرني متطرفا؟؟؟!!

قاسم: الديمقراطية حلَّت الكثير من مشاكل العالم.

عزيز:لكنك لم تـَحُلَّ مشكلتي بعد، حُلَّها إن كانت قادرا بهذه المنطلقات الديمقراطية.

وليد: تَرفَّق يا عزيز بالرجل، أبْـــلِعْـه ريقَه.

عزيز: نحن في ديننا يُــعَدُّ الغلو في التكفير جريمة، ومن أسوأ الجرائم، ولا يعطي الإسلام الحرية للإنسان أن يعتقد ما يشاء، بل يعطيه الاختيار، ويحمله مسؤولية ذلك الاختيار، وذلك لأن تصرفات الإنسان تنبع من تفكيره وعقيدته، فعقيدة الإنسان هي التي تسيره وتحركه، لذا حرص الإسلام على سلامة الفكر الإنساني، وحارب بالحجة والدليل العقائد الفاسدة التي تؤدي بالضرورة إلى سلوك فاسد، ولا تنس أن الانسجام بين الاعتقاد والسلوك أمر طبيعي، ومحاولة الفصل بينهما مخالِفة لطبيعة الأشياء، وهي حال انفصام بين التفكير والعمل للشخص الواحد يؤكد عليها الفكر الديمقراطي، وقد صنف القرآن الكريم الطوائف بحسب المواقف والعقائد، لأنها هي البرمجيات التي تحرك الجسد المادي، وجعل القرآن الكريم إصلاحَ العقائد أساسا لإصلاح الكون، لأن التصرف ينطلق من التصور، وأنت بهذه الديمقراطية تفصل بين الأم وولدها، وتعزل الفكر عن الفعل، وهذا خلاف طبيعة الأشياء.

قاسم: لا نتحكم في عقائد الناس هذه حريتهم.

عزيز: فساد التصرفات من فساد التصورات، عندما كنتُ مغاليا في التكفير، وناقشني العلماء في النصوص الشرعية وفق المنهج الأصولي، رجعت عن الغلو في التكفير، لأن فهم النصوص الشرعية منضبط بعلم أصول الفقه، وقد استفدت من نقاش الدكتور وليد في المنهج الأصولي في الفهم، وما رجعت إلا خوفا من الحساب بين يدي الله، فهل عندكم في الديمقراطية توبة إلى الله تعالى، هل عندكم خوف من حساب الجبار والوقوف بين يديه، ممن تخوفني يا أخ قاسم من السجن؟!، وقد كانت أقصى أمنيتي أن أضع على صدري حزاما ناسفا، مم تخوفني؟ من الإعدام؟! أقو لك: كأنك تهدد البطَّ بالشَّطّ، فأنا كنت أطلب الموت، وقد كنت مخلصا ومضحيا لكن في الطريق الخطأ، لولا أن منَّ الله علي بالهداية لكنت شيئا آخر، وقدعرفت بالحوار على منهج أهل السنة والجماعة أن الغلو أقصر الطريق إلى النار، وكنت متوهما أنني إلى الله أقرب. ولكن هل عندك أخ قاسم في الفكر الديمقراطي هداية وغواية في الفكر؟ أم كل ذلك سواء لا فرق بين الكفر والإيمان؟ وإذا كانت كل الأفكار والعقائد صحيحة بحسب نظر معتقديها في الفكر الديمقراطي، فـلِم نسأل الله تعالى أن يهدينا إلى الصراط المستقيم في كل ركعة من صلواتنا، ذلك الصراط الذي جاء به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم؟! مم ستخوفني وبأي نص سترشدني، أنت لا تؤمن بالمقدس أصلا في الفكر الديمقراطي، ولكن الحمد لله أن مَـنَّ الله علينا بمنهج أهل السنة وفهم الصحابة وسلف الأمة، ردَّني عما كنتُ فيه من الغواية.

قاسم: لدينا الكثير من الشخصيات التي تصنع السلام، وتدعو إلى حرية الفكر والتعبير؟

عزيز: وهل وقعت أنا وغيري في الغلو إلا من إطلاق حرية التفكير دون مرجعية الشرع؟، وهل ردَّنا عن الغلو والتكفير إلا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفهم السلف والأئمة الأربعة؟ أم تريد أن تهديني بأقوال: فولتير، ومارتن لوثر كنج، نحن أمة مؤمنة لا سلطان علينا مثل سلطان الكتاب والسنة وفهم الصحابة والتابعين، وقد رجعتُ عما كنتُ فيه من الضلالة بالاستهداء بالكتاب والسنة وفهم الصحابة رضي الله عنهم، الذين لهم مكانة خاصة في قلوب المسلمين، أولئك الصحابة الذين نقلوا لنا الدين صافيا كما أخذوه من فِــيِّ النبي صلى الله عليه وسلم، عليك أن تعلم أن هذه الأمة محمدية حتى نُـخاع النُّخاع.

قاسم: يمكن استخدام منهج أهل السنة إذا كان نافعا ومفيدا،كحالتك، وهذا يمكن أن يكون في الديمقراطية.

عزيز: منهج أهل السنة مقدَّس عند المسلمين لأنه سنة نبيهم، وأنت هنا تعتبرها مرجعية مؤقتة لحاجة معينة، وهذا ينزع عن منهج أهل السنة عظمته وقيمته العلمية عند المسلمين، وأنه جزء من عقيدتهم وتوحيدهم لله، فهو استخدام مقدَّس في خدمة غير المقدس في الديمقراطية، وهذا توظيف للدين في الشأن العام، وأصبحتم كالكنيسة في العصور الوسطى من حيث توظيف الدين لخدمة المصالح الخاصة، وهذا مرفوض في الشريعة، أن توظف الشريعة لخدمة أي مصالح خاصة، مع الأسف أن أسمع أن يستدعى الدين في حالة ثم يرد في حالة أخرى، وهذا تلاعب ترفضه نصوص الشرع.

قاسم: الإسلام دين الرحمة والسلام.

عزيز: هذا صحيح ولكنه خارج نقطة البحث.

قاسم: كيف؟ ألست تعتقد التكفير؟ وهل هذا الاعتقاد ينسجم مع رحمة الإسلام.

عزيز: حسب الفكر الديمقراطي أنا لم أظلم أحدا، واعتقادي سابقا كفر المجتمع حرية في التفكير حسب ديمقراطيتك! واعلم أن رحمة الإسلام لها موضعها، وقوته وعدالته مع المجرمين والمعتدين لها موضعها أيضا، وقد قال المتنبي:

وَوَضع النُدى في موضع السيف بالعُلا … مُضِــرٌّ كوضْع السيف في موضع الندى

وليد: رغبة في تلطيف جو الحوار، هل تحفظ بيتا آخر يا عزيز في قصيدة المتنبي هذه، فهي قصيدة جميلة؟

عزيز: قال المتنبي أيضا: وما قَتَل الأحرار كالعفو عنهم … ومن لك بالحُرِّ الذي يحفظ اليدا، ا.ه أظنك أخ وليد فهمت قصدي.

وليد: رسالتك وصلت.

قاسم: على كل حال أنا عندي موعد ولا بد من الاستئذان.

عزيز: خذ محارم جفف عرقك، واحذر البرد في الخارج فأنت تتصبب عرقا.

قاسم: أنا أريد الاستئذان، عندي موعد.

وليد: وأنا معك، أخ قاسم.

توضـــيـــــح: تقارن هذه المقالة بين المنهج الفقهي الأصولي وبين الديمقراطية الفلسفية التي تقوم على أن الفكر قضية شخصية، وأنه لا يوجد حق ثابت، كل شيء متغير، ولا يوجد مقدس أصلا، وإنكار الأديان ومنها الإسلام مرجعية للدولة والمجتمع، وهي محل النقاش والحوار في هذه المقالة، وهذا بخلاف الديمقراطية نظاما للإدارة، وآليات للتمثيل في المجتمع، فليست هي المقصودة بالحوار هنا، وهذه يمكن أن تتوافق مع الشورى في الإسلام التي تترك آليات ممارسة الإدارة للمسلمين وفق الزمان والمكان، المهم أن تكون هذه الآليات ممثلة للمجتمع المسلم تمثيلا عادلا، وأن يكون الأمر شورى بين المسلمين دون إقصاء ولا استثناء بشرط أن يبقى الكتاب والسنة هما المرجع الموضوعي للمجتمع أفراد وأحزابا وسلطة.

للمزيد من الحوارات مع الأخ عزيز يرجى النقر على الروابط أسفله:

حوار مع أخي الحلقة (1) التسرع والغلو في تكفير المسلم

وكتبه الفقير إلى عفو ربه

د. وليد مصطفى شاويش

عمَّان المحروسة

صبيحة الجمعة: 10/4/2015

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top