إن ما يمكن أن يشكل تهديدا للشريعة وأصولها على المدى البعيد هو تحالف الفلسفة الغربية المادية مع التصوف الفلسفي العاطفي القائم على الوجدان وإسقاط الشريعة القائمة على المنهج الأصولي، ويسهُل حقن الشعوب به عن طريق الروايات والمسلسلات، وهي لغة ذوقية نفسيه، ويزداد الحلف خطورة في ظروف شُوهت فيها رتبة التقليد، وتفشت ظاهرة التدين الفردي المسطَّح بالقول الراجح ووَهْم الدليل، والقابل للهضم في معدة العولمة التي تؤمن بأن التدين حالة فردية.