1-إن الزعم بأن مشركي الجاهلية موحدون للربوبية في اعتقادهم بمطلق القدرة والإرادة والخلق لله، بشبهة قوله تعالى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (61) يؤسس لوحدة الأديان، بل ووحدة الوجود أيضا على أساس أن مطلق صفات الله تعالى من الوجود والقدرة والإرادة هي مشتركة بين الله ومخلوقاته.
2- وقلت سابقا إن زعم توحيد الربوبية للمشركين الوثنيين هو بيضة الثعبان التي ستفقس وحدة الأديان، وبعد تحديات الأمة في الغلو في التكفير نقف على أعتاب الانحلال من أصل الإيمان بزعم مطلق الإيمان المشترك بين المسلمين والوثنيين والأديان المحرفة، ولكن الأمة باقية ومحفوظة.