لم تكن فكرة العصمة مطروحة في الاجتهاد الفقهي السني، لذلك كان الاجتهاد له رتبة الظن، ولكن الصراع الدهري(العلماني) دخل على البيئة الإسلامية، وأعاد طرح تناقض العصمة والشك، وإن انتفت العصمة للمجتهدين، ثبت الشك على الفقه ورواية الحديث، وأصبحت دعوى عدم العصمة ترعى رعيا جائرا في العلوم الإسلامية وتفرض عليها الشك نقيض العصمة، وضاعت رتبة الظن التي يجب العمل بها، وهي السمة الأساسية للفقه، مما يعني هيمنة واضحة لكلي الحداثة على فلسلفة العلوم.