نوع آخر من علميات التهريب والتلوث

1-الدُّيون والسياسة والبرزخ الفقهي:
سبق وأن ذكرتُ لك بأنه إذا أردت أن تعرف السياسة فعليك بمعرفة الاقتصادـ وإن أردت معرفة الاقتصاد فعليك بالفقه، ذلك لأن الدَّينية في الاقتصاد تتحول إلى سلطة سياسة من الدائن على المدين، تتحكم فيه لتحقيق مكاسب مالية الدائن، إلى حد فشو ظاهرة رِق الديون، وقهر شعوب في الدين لا تموت ولا تحيا، لذا لا بد من صياغة معايير حوكمة من الفقه الإسلامي تحول دون تحول القرض إلى سلطة، والفقه الإسلامي ينص أحكام حمائية مِن تَـحُوُّل الدَّين إلى سلطة.
2- الربا يربو في أموال الناس كالقطط في المطاعم:
وقد بنى الفقهاء بين الدَّين والسلطة برزخا لا يبغيان، ورفعوا فوق البرزخ أسلاكا شائكة حماية للمدين من تحول الدَّين إلى سلطة تـَتَسمَّن على حساب الغير كقطط المطاعم، فإذا سألت عن الفقهاء تجدهم عند السور تبدو عليهم علامات التعب والإرهاق بسبب فشو عمليات التهريب والحيل الربوية الملوثة بفيروسات السلطة العابرة في جيوب الشعوب، للتربح بالديون، وقد بينت ذلك في دروسي في باب القراض.

مقالة ذات علاقة: 

إذا أردت أن تعرف السياسة

 

الطريق إلى السنة إجباري
الكسر في الأصول لا ينجبر
أ.د وليد مصطفى شاويش
عبد ربه وأسير ذنبه
22-شوال -1441
13-6 -2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top