مشقة التكليف لا تكون إلا على صراط السنة والغلاة والجفاة يُسقطون مشقة التكليف باتباعهم أهواءهم

1-لما كان الغلو شهوة في التدين يميل إليها الإنسان، ولما كان التحلل شهوة موافقة لهوى الإنسان، يصبح الإنسان تابعا لهواه سواء في الغلو أم في التحلل، وهنا تنقطع عنهم مشقة التكليف.

2-أما السائرون إلى الله تعالى على صراط السنة الذي يجب أن يوازن فيه بين الجسد والروح وميزان الشريعة في الحقوق، فكأنه يمشي على حبل وفي يده عمود السنة الذي يصنع التوازن على جانبي الـحَبْل، ولو ترك العمود لسقط إما في شهوة التدين أو شهوة الجسد

3- فمشقة التكليف لا تكون إلا مع السنة، وبغير السنة فإن الناس يتبعون أهواءهم وأذواقهم الشخصية في التدين، ويكون تدينهم صناعة الواقع المرير أو المرفّه، وليس من صناعة الأدلة الشرعية وآثارها.

4- وإن المتساقطين من الغلاة والجفاة عن صراط السنة في الدنيا، هم المتساقطون في الآخرة عن الصراط الممدود فوق جهنم إلا ما شاء الله، ومن عجز عن السير على صراط السنة في الدنيا، فهو عن السير على صراط الآخرة أعْجَز.

الطريق إلى السنة إجباري

وكتبه عبد ربه وأسير ذنبه

د. وليد مصطفى شاويش

في عمان المحروسة

9-3-2016

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top