1-لم تكتف بعض القنوات الفضائية بتصوير اليهود أنهم أفاضل وكرماء متسامحون، وتصوير المسلم الطائع بأنه جاهل بخيل يضرب زوجته، بل ذهبت لأبعد من ذلك وهو إقامة سيرك الفتاوى الاعتباطية والتسكع الثقافي، لتسلية زبائنها الجائعين في فترة ما قبل الغروب، بمناسبة الشهر العظيم، وتلبية حاجتهم العاطفية للتدين المزيف، حيث تعرض عليهم الأدلة الشرعية عرضا بهلوانيا، يتتبع النصوص المتشابهة، ويحطم النصوص المحكمة ويردها، للتلبيس على الجائعين الذين فعلت برامج الطبخ بلعابهم الأفاعيل، أما عند طبق الحلويات فهناك تُسكب العَبَرات والحَسَرات.
2-وبعد متابعة سيرك الفتاوى والرقص البهلواني بالمتشابهات في عزاء الاجتهاد، ينتهي السيرك بنا إلى النهاية المعتادة والمقررة مسبقا، وهي إلغاء الشريعة وأحكامها الثابتة بالنص والإجماع، كما لا ينسى البهلوان بتقواه المُتكَلَّفة، التي تذكرك بتقوى ممثلي أفلام السيرة والمسلسلات التاريخية، أن يحثنا على ضرورة التركيز على روحانية الأخلاق الإسلامية الرائعة! واعتماد الإسلام كنموذج للأخلاق الحميدة فقط! وتصبح الشريعة -حسب وهْمِ البهلوان- تاريخا من أساطير الأولين، أو مثل أي حاجة عندك في البيت، مُسْتخْسِر ترميها ومغلبتك في التَّعزيل، ولكن هل يفهم بهلوان المتشابهات قوله تعالى: (وَاللَّهُ غالِبٌ عَلى أَمْرِهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)، أم أن فهمه قاصر على تتبع المتشابهات فقط، أم أن صناعة الترفيه واللهو غير البريء تُعمي وتُصِم عن الحق.
الطريق إلى السنة إجباري
walidshawish.com
18-6-2016
جميل
صدقت
والعلمانية البغيضة الآثمة وراء ذلك.