blog

Open post

انقلابات التدين في رتبة الاجتهاد

الكتاب والسنة والإجماع والقياس كل منها حجة في نفسه، وما بعد ذلك كقول المجتهد فهو استدلال لا يستقل بنفسه، بل يستند للدليل ولا يعارضه، لأن الاستدلال فهم في الدليل، وعليه فالمذاهب المتبوعة الم تَرْقَ إلى الدليل المعصوم والذي هو حجة في نفسه، وكذلك لم تَنْحطَّ إلى رتبة التنحيت الذي هو نظر العامة في الدليل، فهذا محله الإنكار، وأما اجتهادات المذاهب فحكمها الاعتبار، والكتاب والسنة محلهما التسليم، وأما ظاهرة التنحيت المعاصرة في الإنكار على الاجتهاد المعتبر بحجة ترجيح العامة على الأئمة، فهذا من انقلابات التدين حيث التبس التنحيت بالاحتهاد والاعتبار بالإنكار، وقد كنى النبي صلى الله عليه وسلم عن انقلابات التدين بقوله: أن تلد الأمة ربتها. الطريق إلى السنة إجباري الكسر في الأصول لا يَنْجبِر عبد ربه وأسير ذنبه أ.د وليد مصطفى شاويش عَمان الرباط 24 -شعبان-1445 5-3-2024

Open post

مركزية الشريعة أم السلطة (أهل السنة بين الحضرة والغياب)

1-السلف ومركزية الشريعة: استطاع السلف أن يحافظوا على مركزية الشريعة بتحييد السلطة من التدخل في فهم الشريعة وبيانها، بحيث يبقى البيان الإلهي واضحا لمن اهتدى، فازدهرت العلوم الإسلامية بالرغم من الملك العضود، وتفرغت الأمة لإكمال الفتوحات ورد الغزو الخارجي والكيد الباطني. 2-الطوائف ومركزية الإمامة على حساب الشريعة:  لكن طائفة المعتزلة والشيعة والخوارج ذهبوا إلى مركزية الإمامة والصدام معها أو استمداد القوة منها، فتأخرت هذه الطوائف إلى الهامش بسبب مركزية الاستنزاف في الصراع على السلطة، وثانوية الشريعة بالنسبة لذلك الصراع، بينما تمكن أهل السنة من الجمع بين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولزوم الجماعة والدولة، فاستمرت الفتوحات واتحدت الشعوب مع الحكام في رد عدوان المغول في عين جالوت والفرنجة في حطين، وغير ذلك من الصيغة التوافقية بين الحاكم والمحكموم التي تحمي الشريعة من التدخل، والمجتمع دولة وشعبا من التفكك، خلافا للصيغة […]

Open post

بكاء القاتل في جنازة المقتول وباطنية الحداثة

1-مما يضحك الثكلى أن صاحب الفيتو ضد وقف الحرب على غزة، ويمُد القاتل بأموال وسلاح وبنين، وهو إيضا قادر على أن يُجبر العدو على فتح المعبَر، هو نفسه القاتل الذي يرسل مساعداته بالطائرات إلى أبناء الشهداء في غزة، في مشهد تمثيلي سيء الإخراج بالإضافة إلى السيناريو البارد حول حقوق الإنسان. 2-فما زلنا نشاهد المسلسل الحداثي الهابط والـمُمِل سواء في حلْقة محكمة العدل الدولية التي هي سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء، إلى حلقة الأونروا التي تعمل حانوتيًا عند القاتل لدفن الإنسان من أجل النسيان، ومسكِّنًا لآلام العدوان، فهذا ليس بغريب على شَرِّ خلف لِشرِّ سلف، أبناء رجال الدين كانوا يخطُبون عن العفاف والزهد في الزواج وهم يقفون على تراب حدائق الأديرة دَسُّوا فيها خطيئاتهم من الأطفال الرُّضَّع، ظاهرهم التنسُّك وباطنهم التهتُّك، فما أشبه الليلة بالبارحة، وحقا إن العصا من العُصَية ولا […]

Open post

سيف خالد لا ينتظر مشروعية من العدو (باب من تأمر في الحرب من غير إمْرةٍ إذا خاف العدو)

هكذا ترجم البخاري لحديث شهداء مؤتة ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذكر استشهادهم: ( ثم أخذها خالد بن الوليد عن غير إمرة ففتح عليه) وما زال سيف خالد يستمد الشرعية من شهداء مؤتة وسيف خالد في أوقات مقارعة الغزاة، فهل فاز صلاح الدين الأيوبي أو الأمير قطز بانتخابات نزيهة، أم أن الشيخ عبد القادر الجزائري، والشيخ عمر المختار لهم مشروعية دولية خادعة عندما حرروا الأمة من الاستعمار، أم أن مشروعية سيف خالد أكبر من فتحة صندوق الانتخابات المناسبة لِشَره أمعاء رجال الأعمال، ذلك لأن الشهداء يُسطِّرون مشروعيتهم بدمائهم وتضحياتهم في سبيل الله ذودًا عن حياض الأمة، وسيف خالد ما زال في أيديهم يحاربون بإذن رسول الله صلى الله من بغى عليهم من الغزاة، وسيف خالد يعرف طريقه إلى العدو وليس ملطخا بدماء المسلمين وسببا في إهلاك الدولة […]

Open post

إلى الساخرين من يد الواجب تجاه غزة

إن المضطرين في غزة لكل ما يَسدُّ رمقهم ويضمِّد جروحهم، يجدون في يد الواجب الممتدة إليهم من البر أو الجو أو البحر حفظا للحياة واستمرارا للصمود في وجه الحرب العالمية على عزة، وإن فكر المؤامرة والتشكيك حول جدوى يد الواجب هذه، والسخرية منها، يعنى تقديم المناكفات الفئوية، والخصومات السياسية على ضروري الحياة والإمداد لذلك الصمود، الذي كان يجب على الجميع أن يفتخر بذلك الإمداد، لأن في ذلك حفظ البقاء والحياة، وعلى الساخرين من يد الواجب تجاه غزة، أن يُصفُّوا خصوماتهم وحساباتهم، بعيدا عن  يد الواجب الأخوي بين الأشقاء، بل عليهم أن يتخذوا من هذه اليد مثلا يحتذى، ويُحتج به على من لم يقدم يد الأخوة لِغزة، لتشجيع كل الأيدي على المزيد، بدلا من خذلان الأيدي التي تقدم وإحباط التي تنتظر فرصتها ولكنها مترددة، وعلى كل حال يد غزة هي العليا […]

Open post

صِدام المتشابهات وموت المعنى

1-موت معنى الشهادتين: عندما يصبح الصراع على هدم الشهادتين الشهادتين بين غلاة التكفير بالذنوب في نصوص الوعيد، وجفاة الانحلال الذين يؤولون ضروري الدين ويقولون بالنجاة في الآخرة لمن بلغته دعوة الإسلام صحيحة. 2-هدم قطعي الإثبات والتنزيه في صفات الله تعالى. وموت عقيدة الإثبات والتنزية في متاهة صراع متشابهات التجسيم ومع متشابهات التعطيل،  ومحرقة العمل من الإيمان بسبب صراع الإرجاء الذي لا يعتقد صلة للعمل بالإيمان، مع التكفير بالذنوب على طريقة المعتزلة والخوارج، واعتبار عمل الجوارح هو أصل الإيمان.  3-هدم العزائم بدعوى التيسير. وشُيعت عزائم الشريعة في جنازة مَهِيبة على أعناق شيوخ التيسير بلا مُيَسِّر هتافات وشعارات (وما جعل عليكم في الدين من حرج) وتحويل أصول الشريعة إلى شعارات وهتافات شعبية خالية من الحقيقة. 4-موت السنن بالغلو في البدعة: ودفنت عزائم السنن بمعاول غلاة التبديع والتفسيق، تحت شعار لم يثبت، ولم […]

Open post

رجال الأعمال في زمن العدم المقدس

اخترع رجال الدين طقوسا دينية وسرا مقدسا يصادر تفكير الإنسان، أما في زمن رجال الأعمال والهيمنة الرأسمالية فقد تبنت الحداثة إعادة النظر في النص الديني وتجاوز التراث، مع حالة من السفسطة في اعتبار جميع الأقوال صحيحة مع أنها ينقض بعضها بعضا، في حالة من الهزال في التفكير الساذج، حيث لم يعد المشاهد في التواصليات قادرا على القراءة السطحية والعميقة من باب أولى،ولم يعد يقدر على مشاهدة فلم يزيد على خمس دقائق، حيث أصبح الطباخ والمثقف العنكبوتي والممثل والطبال يشتركان في نشر ثقافة (الريلز) لمراعاة  التفكير الشعبوي  الذي صار مرايا تعكس المعلومة وتمررها دون أن تفقه ما تشاهد، ولم يعد الإنسان الأخير يصلح إلا لثقافة الاستهلاك وسيولة المعلومة والتفكير، ولم يعد رجل الأعمال بحاجة إلى طقوس وسر مقدس لحكم الإنسان ما دام الإنسان الأخير فقد التفكير، فسيقوده من بطنه إلى حيث […]

Posts navigation

1 2 3 4 5 6 7 137 138 139
Scroll to top