يظهر من قصد الشارع تصغير عدوه بتسليط الصغير المبير (المهلك) على عدوه كإرسال الله النَّغَف(دود في أنوف الإبل) على يأجوج ومأجوج، وقوله تعالى مصغرا عدوه: (۞ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (28) إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29)سورة يس، فلم يكثِّر الله تعالى جنوده عليهم، بل أهلكهم بصيحة، وذلك يؤكد أن هناك دروسا مستفادة إرسال العقاب المتناهي في الصغر، على الجبابرة المتناهين في الكبْر.