إذا سُمِّيت الخمر خلاًّ… ولبس الخنزير جلد الماعز نسبة قرآني للمتعدي على القرآن… ونسبة جهادي للمتعدي على حرمة الشرع والدماء

 

1-تستخدم كلمة قرآنيين في التداول بمعنى طائفة تنكر السنة النبوية في الجملة، بالرغم من أن المنتسب للقرآن الكريم يجب عليه أن يؤمن بالسنة لقوله تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) مما يعني أن السنة والكتاب لا ينفصلان، وأن الذين يفرقون بين الله ورسوله هم منافقون وأصحاب دعاوى باطنية لرد الوحي وليسوا قرآنيين، وتسميتهم قرآنيين هي تحريف الكلم عن مواضعه، وإضفاء شرعية على ما ليس بمشروع.

2-وعلى الطرف الآخر هناك الغلو في تكفير المسلم، حيث أصبح سفك دم المسلم المصلي الصائم عبادة يتقرب بها إلى الله تعالى ، وبالرغم من هذه الجريمة الشنعاء بحق الشرع والمسلم، يطلق بعضهم على من  يرتكب هذه الجرائم بحق الشرع بأنه جهادي، وهذا انتهاك آخر للشريعة، حيث يسمى منتهك حرمة الشرع والدماء جهادي، ويبدو أن ذلك تمهيد لربط الجهاد بالجريمة البشعة، لتشويه الجهاد الشرعي مع مرور الزمن، ثم إنكار فريضة الجهاد المُحْكمة بشروطها الشرعية، بسبب ذلك التشويه الذي استقر في بعض الأذهان-مع الأسف، وذلك في عصر  انقلاب الأحوال آخرَ الزمان، الذي حذر منه النبي -صلى الله عليه وسلم، حيث سُمِّيت فيه الخمر خلاًّ، ولبِس الخنزير جلد الماعز.

الطريق إلى السنة إجباري

walidshawish.com

9-6-2016

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top