Open post

مركزية الشريعة أم السلطة (أهل السنة بين الحضرة والغياب)

1-السلف ومركزية الشريعة: استطاع السلف أن يحافظوا على مركزية الشريعة بتحييد السلطة من التدخل في فهم الشريعة وبيانها، بحيث يبقى البيان الإلهي واضحا لمن اهتدى، فازدهرت العلوم الإسلامية بالرغم من الملك العضود، وتفرغت الأمة لإكمال الفتوحات ورد الغزو الخارجي والكيد الباطني. 2-الطوائف ومركزية الإمامة على حساب الشريعة:  لكن طائفة المعتزلة والشيعة والخوارج ذهبوا إلى مركزية الإمامة والصدام معها أو استمداد القوة منها، فتأخرت هذه الطوائف إلى الهامش بسبب مركزية الاستنزاف في الصراع على السلطة، وثانوية الشريعة بالنسبة لذلك الصراع، بينما تمكن أهل السنة من الجمع بين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولزوم الجماعة والدولة، فاستمرت الفتوحات واتحدت الشعوب مع الحكام في رد عدوان المغول في عين جالوت والفرنجة في حطين، وغير ذلك من الصيغة التوافقية بين الحاكم والمحكموم التي تحمي الشريعة من التدخل، والمجتمع دولة وشعبا من التفكك، خلافا للصيغة […]

حدث معي… النائمون والعين التي تحرس في سبيل الله … هل أنت من الموالاة أم من المعارضة

أولا: هذا ما حدث: منذ يومين استيقظت متأخرا، ثم توضأت سريعا، لألحق بجماعة الصبح في المسجد، وما أن فتحت باب المنزل متجها للمسجد، وإذا بدورية شرطة توقف إحدى سيارات الدفع الرباعي، وتتحرى حول السائق، ذهبت وصليت الصبح في المسجد، ثم رجعت وإذا بصاحب السيارة ما زال يخضع في تلك الليلة الباردة إلى تحقيق مستوفى من قبل رجال دورية الشرطة، وهذا أشعرني بالأمن، دخلت بيتي وإذا ببعض أهلي ما زالوا نائمين، وكذلك كثير من الناس، ومن الغفاة من تطلع عليه الشمس، دون أن يصلي الصبح من غير عذر شرعي. ثانيا: هل رجل الأمن موالاة أم معارضة: ولكن الذي عكَّر علي شعوري بالأمن تلك الليلة، هو حالة الشد العكسي الواقعة في المجتمع، بين ما يسمَّى المعارضة والموالاة، فهل كان ذلك الشرطي يحرس المعارضة أم يحرس الموالاة؟ وهل صنف الناس النائمين معارضة وموالاة […]

Scroll to top