Open post

أهل السنة ووجوب تحييد الفوضى الخلاقة

1-أهل السنة تغيير المنكر أم تغيير السلطة: تعتبِر المعتزلة والشيعة والخوارج مسألة السلطة قضية مركزية في فكرها الأصولي، وذهب أهل السنة إلى مركزية الشريعة -وفرعية السلطة، وكان عمل أئمة الاجتهاد هو تغيير المنكرات دون المغالبة على السلطة، ولو كان في ذلك حبسهم وقتلهم، وحرسوا الأمة والبيان العلمي الشرعي من التحريف والأمة من سيل الدماء. فكر الاعتزال أسقط الخلافة: وبعد أن سيطر فكر الاعتزال الذي يعتقد بسقوط ولاية الخليفة إذا سقطت عدالته والتكفير بالذنوب مثل الحاكمية والولاء والبراء وجعلها من أصول الدين، وشيوع فكرة الاستبداد في الخلافة، وضرورة التحرر من الخلافة العثمانية ليعود الحكم للشعب، وهو الفكر الذي توافق مع رغبة الدولة الاستعمارية، بإزاحة الخلافة العثمانية وإسقاطها بسبب انتشار الفكر الاعتزالي وتوافقه مع الفكر الاستعماري. 3-من تغيير المنكر إلى الصراع على السلطة:  وتحوَّل تغيير المنكر وحقن دماء الأمة وبيان الشريعة، إلى […]

Open post

الجزء الثاني: ما أسباب اضطراب الفتوى، الاختلال بين النص والمقاصد صرف أموال الفقراء في الدعوة إلى الله تعالى … هل هو مقاصدي فعلا؟!

أولا: عرض النص الشرعي في مصارف الزكاة: 1-فسرت المدارس الفقهية الأربع مصرف في سبيل الله في آية سورة التوبة  بالمعنى الخاص، وهو القتال والغازي في سبيل الله، لأن حملها على المعنى العام في كل وجوه الخير ينفي الحصر المنصوص عليه في قوله تعالى: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60)، ويجعل تقسيم هذه المصارف وحصرَها حشوا في كتاب الله تعالى على فرض صحة أن مصرف في سبيل الله هو في وجوه الخير عامة، بسبب عدم ملاحظة أن مصرف في سبيل الله جاء مذكورا بين هذه الأصناف التي التي لم يرض الله تعالى فيها بقِسمة أحد إلا بقسمته هو سبحانه وتعالى. 2-ومع اتفاق مدارس فقه السلف الأربع على هذا الحصر، وهو الغازي والقتال في سبيل […]

Open post

الأمة في مواجهة الغموض البناء والتفاؤل الحذر

الملخص حاولت أن أكتب ملّخصا للموضوع كالعادة، ولكنني رأيت أنني مهما كتبت من توضيح لحالنا المتحـيِّـر اليوم، فلن أجد أوضح من حديث النبي صلى الله عليه وسلم قبل ألف وأربع مائة عام، فرأيت أن أذكر الحديث في بداية المقالة توضيحا وتبركا، ووضعت خطوطا تحت الكلمات التي أحب لفت الانتباه لها. جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ، وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَمَاتَ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً، وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِـــــــمِّـــــــيَّـــــــــــةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً، فَقُتِلَ، فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ، وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي، يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا، وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا، وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ، فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ». قال الإمام النووي في شرح عِـــــــمِّـــــــيَّـــــــــــةٍ: قَالُوا هِيَ الْأَمْرُ الْأَعْمَى لَا يَسْتَبِينُ وَجْهُهُ كَذَا قَالَهُ […]

Scroll to top