Open post

أصول الفساد في الدين مرجعيةُ الطَّبع والوضع والحَجْر على الشرع

1-التحجر اللغة ونفي المعاني الشرعية: إلغاء مراد الشارع بالتحجر على دلالة الوضع اللغوي، والزعم بأن ما خرج عن الحس لا يكون علما، هما من أصول الضلالة في الدين، لما يترتب على الأصل الأول من التحجر على الوضع وإلغاء مراد الشارع كدليل مانعي الزكاة بقصر الخطاب على النبي صلى الله عليه وسلم، واعتقاد أن صفات الله لغوية لا شرعية، مما ترتب عليه اعتقاد أن المخلوقات شريكة لله في حقيقةالوجود، والله تعالى يختلف بالكيف،مع العلم بأن الفقه كله قائم على ثنائية الوضع ومراد الشارع، وعبارة لغة وشرعا تحفل بها كتب أهل السنة. 2- صفات الله حسية متخيلة من الطبيعة: أما الأصل الثاني الفاسد وهو مستند على الأصل السابق في اللغة، فهو  اختلاق  صفات الله من الطبيعة المحسوسة وقياس الله على مخلوقاته في الفيزياء الإلهية في الزمان والمكان والنزول والهرولة والظل إلخ ، […]

Open post

الجهاد بين دين بلا وطن ووطن بلا دين (قراءة مقاصدية في بناء الإنسان والأوطان)

1-المشكلة: تناقضات وهم التديُّن والحداثة وتفريغ الشريعة: ترفض الحداثة القتال لأسباب دينية، كما يرفض الغلو في الدين القتال لأسباب وطنية، لأن الحداثة تريد وطنا بلا دين، والغلاة يريد دينا بلا وطن، فيجعلون القتال من أجل الوطن شِركا بالله تعالى، وهذا التناقض المستورَد يؤدي إلى ضياع التدين، لأن المتناقضَين يهدِم أحدُهما الآخر، فالحداثة تريد أن تفسر سلوك العبد على وفق رؤيتها الكلية باستبعاد التشريع الإسلامي، والغلاة يريدون إلغاء القصد الثاني للشارع بمراعاة الجبلة في الجهاد من أجل الوطن ، ويطلقون عليه الشرك بالله، مع أن الشريعة راعت تلك الجبلة في الجهاد لكن بالقصد الثاني، ونلاحظ أن الحداثة والغلو في الدين كلاهما ينتهي إلى الانحلال من الشريعة، حيث تنحل الحداثة من القصد الأول، ويتحلل الغلاة من القصد الثاني، ومجموعهما إلغاء الشريعة بالكلية، وفيما يأتي أبين مقاصد المكلف بالجهاد في مجال الجبلة والتعبد. […]

Open post

ضمان المقلد إذا أخطأ فاجتهد

إن المقلد يجب عليه اتباع العلماء، ولكن مشكلة المقلد اليوم أنه يقتحم مقتحَما صعبا، ويردُّ أقوال المجتهدين، ويتهمهم بمخالفة الدليل بحسب قناعة المقلد القاصر عن النظر في الأدلة، بل ويخالف إجماع المسلمين بفتواه في التكفير، حيث أجمعت الأمة على أن الكافر هو مَن جحد المعلوم من الدين بالضرورة، وجرت المذاهب الأربعة على اعتبار المتكاسل عن الصلاة بمجرد الترك من أصحاب الكبائر، قبل استتابة الإمام، كما هو مذهب السادة الحنابلة،وإن الذي ردَّ عمل الأمة في مذاهبها الأربعة المتبوعة ونكَص عن سبيل المؤمنين، وكفر تارك الصلاة بمجرد الترك قبل استتابة الإمام، ثم حصل بسبب ذلك إتلاف نفس ومال، فهو ضامن للدم والمال بهذه الفتوى، وإن لم يكن مباشرا، وعلى فرض عدم الضمان فالإثم واقع، والجهل ليس عذرا في الدماء والأموال، وهناك فرق بين من اجتهد فأخطأ، ومن أخطأ فاجتهد. الطريق إلى السنة […]

Posts navigation

1 2 3 4 5 24 25 26
Scroll to top