معادلة الأمة مع الطوائف الباطنية والغزو الخارجي… والشام هي منبه الأمة في الأرض

إذا ضغفت الأمة هاجمها العدو الخارجي وتخلت الطائفية الباطنية عن التقية وكشرت عن أنيابها

-الطوائف الباطنية المتسترة بالنفاق تطعن في الدين باسم الإسلام، فحيث طعنت في الصحابة أيقظت في المسلمين حبهم، وحيث طعنت في آل بيت النبوة ظهرت فضائل أمهات المؤمنين والقدوات العظيمة، فالنفاق يوقظ فينا الإيمان، أما الغزو الخارجي فيهاجم الإسلام  فيوقظ فينا بطولات الإسلام والصحابة -رضي الله عنهم، فالنفاق يوقظ فينا الإيمان، والحرب على الإسلام توقظ فينا الإسلام، عندها يجتمع فينا الإسلام والإيمان وتنتصر الأمة، وبعد الانتصار تدخل الطوائف الباطنية في التقية، ونبحث عنهم فنجدهم قد لبسوا عمائم التقية، ودخلوا في مرحلة البيات الشتوي، وترتد الغزوات الخارجية إلى حيث أتت خاسئة مندحرة.

-حتى إذا شعرت الأمة بنشوة النصر، وبدأت تتراخى من جديد، وبدأ قَرن النفاق الطائفي بالظهور ، أيقظ فينا الإيمان من جديد، و أيقظ الغزو الخارجي فينا الإسلام، فالمنافقون وأعداء الإسلام دورهم  دور المنبه للأمة فقط ليس أكثر، ومن يتوقع أن تكون الطوائف الباطنية مع الأمة فهو يعطل منبه الإيمان، ويسبب تأخر يقظتنا الإيمانية! ومن يتوقع أن يكون الغزو الخارجي تحريرا وتنويرا، فهو يعطل منبه الإسلام، لتبقى الأمة ضحية للعدو الداخلي والغزو الخارجي، ولكن مشيئة الله تعالى ولطفه كافلان لصلاحية المنبه إلى حين يقظة الأمة.

-وليست محاولاتنا لوقف منبه الدماء قبل الاستيقاظ سوى أحلام يقظة، ولا تظنوا أن لُطف الله تعالى سيوقف المنبه إلا بعد أن نستيقظ، ليُظهر الله خيرية هذه الأمة وتفضيلها على الأمم، وجميع محاولاتنا لوقف النزيف قبل اليقظة من غفلتنا، هي محاولات نائم يريد وقف المنبه حتى لا يصحو من نومه العميق … ويأبى الله لنا إلا أن نستيقظ تحت ضربات الكفر والنفاق والتحلل والغلو، لإظهار فضائل الأمة المحمدية وسنة نبيها المصلحة للعالم المتوحِّش، وهذه المعادلة مستمرة وثابتة تاريخيا، حتى نعود إلى سنة نبينا -صلى الله عليه وسلم، والأمر مرهون باليقظة الحقيقية وما سوى ذلك من الخطب الرنانة، والكلمات الجميلة سوى هذيان النائمين.

-أما الذين يتوهمون أنهم قادرون على وقف نهضتنا فهم أعجز من ذلك، وما هم إلا خدَم لقدر الله تعالى في يقظتنا، فسقوط هذه الأمة كان أمرا طبيعيا، ونهضتها أمر طبيعي أيضا، وإن نهضتها  مدوية ومفاجئة كسقوطها، وهذا خاص بالكبار والأمم العظيمة فقط، وسنن الله الكونية في التاريخ شاهد عدل لا يكذب.

مقالة ذات علاقة:

الطريق إلى القدس أم إلى المسلخ… السامري وعِجْل المقاومة … وأضلَّهم السامري…

الطريق إلى السُّنة إجباري… والشام هي منبه السُّنة وعمود الإسلام في الأرض

وكتبه الفقير إلى عفو ربه

د. وليد مصطفى شاويش غفر الله له ولوالدية

عمان المحروسة: 30-4-2016

3 thoughts on “معادلة الأمة مع الطوائف الباطنية والغزو الخارجي… والشام هي منبه الأمة في الأرض

  1. أبريل 30, 2016 - غير معروف

    كلام جميل دكتورنا الحبيب ولكن كيف نوقظ الامة او كيف نعجل من استيقاظها هذه الحال لها سنوات والمسلمين بين متفرج ومتفرج لسان حال المسلمين يقول نفسي نفسي سنة الله في الارض بحاجة الى عاملين لانفاذها بارادة الله . دلنا على الطريق لايقاظ الامة من سباتها .

  2. مايو 2, 2016 - غير معروف

    دكتور و هل تنصجنا بعدم نشر محاضرات مثلا عن الالحاد لانها تشكل فتنه اكثر من حل قضيه..؟!!

  3. مايو 2, 2016 - د. وليد شاويش

    لا ننشر الفكر نفسها، ولكن إذا انتشرت وسرت في المجتمع يصبح الرد واجبا على من هو أهل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top