الفرق بين افعل ولا حرج وافعل ولا حج

١-ثبت في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم خفف عن الحجيج في ترتيب بعض أعمال الحج وقال: افعل ولا حرج، وأخذ بعض المفتين الحديث على ظاهره وهجروا ظاهرا آخر وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم : لتأخذوا عني مناسككم.

٢-وبما أن العالِم يجب أن يعمل بكل ما جاءه عن ربه ونبيه فيجب العمل بجميع الأدلة والموازنة بينها وإعمال كل دليل في محله وعلته وهذا هو شأن أئمة السلف الراسخين في العلم الذين أخذوا الحج فهمًا وعملا وقولا عن الصحابة والتابعين فكان فهمهم وسندهم في العمل والسنة أولى بالاتباع من الخلف الذين كثرت فيهم الفتاوى الشاذة حتى حولوا الحديث من افعل ولا حرج إلى افعل ولا حج

٣-ومن الملاحظ أن الفتاوى الشاذة سندها الروايات المهجورة والأقوال المطمورة منقطعة السند رواية وعملا وفهما ولا تبين فهم أئمة السلف الراسخين في العلم في الجمع بين الأحاديث في المسألة وأنهم يعملون بكل ما جاءهم عن ربهم ونبيهم صلى الله عليه وسلم خلافا للفتاوى الشاذة التي تتبع ظاهرا وتترك آخر وكما قال الشاطبي رحمه الله: ما من متبع لظاهر نص إلا هجر نصا آخر

٤-نرجوا من أصحاب تلك الفتاوى مع التقدير لأشخاصهم أن يقدروا جهود السلف وأن يجعلوا -على الأقل- المذاهب الفقهية المتبوعة دراسات سابقة في بحوثهم وأن تتاقش وفق أسس علمية أصولية حتى لا يكون البحث الذي قامت عليه الفتوى الشاذة ناقصا، لأن البحث الناقص لا يعول على نتائجه في قليل ولا كثير 

وكتبه عبد ربه وأسير ذنبه 

د.وليد مصطفى شاويش

العزيزية-مكة المكرمة 

يوم التروية ٨-ذي الحجة -١٤٣٨

٣٠-٨-٢٠١٧

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top