أوهام العقل عند مقلِّدة المستشرقين … لماذا تقطع علينا مجلسنا مع الإمام الشاطبي؟!

1-عندما أكون في مجلس الإمام الشاطبي إمام المقاصد والعقل الإسلامي، وأمُـخُر عباب المعرفة بسفينة العقل الرشيد بأشرِعة الوحي االسديد، يقتحم على مجلسي الداعية الجديد، وشيخ الباطنية الجدد من اللادينيين: “لعبوط أبو سمحمح الواقعي”، ويُصِر على أن يقطع علي مجلسي، ويظهر على شكل سمكة قرش تخرق سفينة العقل، وتمزق شراع النقل ، ويريد أن يرحَل بي في دياجير الغموض والوهم، ويرد الهدى والنور الذي أنزل على قلب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، يرد الهدى والنور بأمراضه في الشك والوهم التي يسميها عقلا، ولكن …

2-يجب أن نميز بين العقل الذي شهد له الشرع بالاعتبار وجعَله شرطا في التكليف والنظر، وبين انقباضات المعدة، والحركة الدودية للأمعاء الغليظة، التي شوشت على العقل ،وحَوَّلته إلى صدى لهذه الترددات والذبذبات، وتم تغليفها في ملاهي الثقافة الليلية، وخَتْمها بخَتم العقل المسروق من قِبـَـل الأمعاء الغليظة، ولعل هذا يعطينا تفسيرا منطقيا للتشابه الكبير بين حقوق الإنسان في الفكر اللاديني الطاعن في الشريعة والنبوة وبين حياة  الحيوان البهيمية، الساعية لإشباع كل الشهوات كيفما اتفق.

3-لذلك يتوجب على الأصوليين أن يقوموا بعملية استرداد للعقل الإنساني وإحياء ثوابته ورشده، وعزله عن تأثيرات الأمعاء الغليظة والجهاز التناسلي، وكشف الستار عن حالة التماهي بين فكر العصاة الجدد الدخلاء على الدعوة الإسلامية، وبين أقوال المستشرقين.

الطريق إلى السنة إجباري

 وكتبه عبد ربه وأسير ذنبه

walidshawish.com

11-4-2016

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top