المتعصبون أعداء أنفسهم…وعلامتهم التفرق والعداوة بينهم

1-إن التعصب يمثل حالة من اليقين في مسائل الاجتهاد الظنية التي لم يقطع بها الشارع، وعندما يجتمع المتعصبون على رأي ما، فإن عقليتهم الضيقة لا تسمح لهم بمراعاة الاجتهاد الآخر المعتبر، بل يرونه ضلالا، فإذا ما اختلفوا فيما بينهم في مسألة مسألة ما ، اعتبر كل منهم أنه مصيب قطعا، والمخالف له ضال وشاذ عن سنن الدين والشريعة، فتقع بينهم الفرقة والشقاق، وإن ما ارتكبه المتعصبون مع الآخرين وقع بينهم، فتفرقوا في الدين بسبب طريقتهم في التفكير لأن الخطأ حاصل في الكلي، وهو طبيعة الاجتهاد المعتبر وكيفية التعامل معه.

 2- والفرقة والشقاق من معالم مخالفة السنة، والاجتماع من معالم موافقة السنة، فهذه مدارس فقه السلف الأربع، عمرها يزيد على اثني عشر قرنا، فارجع البصر فيها، هل ترى فيها من شقاق أو نزاع، أم سينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير، أم أن الباحث سيكتشف أن تشويه مدارس السلف، هي دعاية سوداء ليس لها من قرار، أفسدت مرجعية أهل السنة، وأخرجتهم إلى الفراغ، وأوقعتهم في الفُرقة والشقاق في الدين، وإنه قد آن لهذه الأمة أن تسترد وحدتها وجماعتها.

الطريق إلى السنة إجباري

وكتبه عبد ربه وأسير ذنبه

د. وليد مصطفى شاويش

walidshawish.com

5-6-2016

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top